2008-09-05 • فتوى رقم 31749
أستاذي الكريم
ما حكم التعلق بشخصيات تلفزيونية رياضية مفضلة لدي بشكل كبير؛ بحيث إني أشجعها وأتابعها باستمرار مع رفض أي كلمة سيئة بحق هذه الشخصية حتى لو اضطررت مثلا للمشاجرة أنا وأخي على فرض اختلفنا ... وأيضا الدعاء لهم بالتوفيق- من كل قلبي- والفوز والنجاح مع العلم أنها شخصيات على الغالب غير مسلمة، وإذا انهزم هذا اللاعب أغضب وأحزن وأحيانا أبكي. ما الحكم في ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن ألجأك هذا التعلق بهؤلاء الأشخاص إلى محرم من المشاجرة مع الغير أو إضاعة الفرائض والواجبات (عند متابعة أخبار هؤلاء) حرم عليك هذا التعلق لما أدى إليه من المحرمات، وإن لم يلجئك هذا التعلق إلى شيء من المحرمات أو ترك للواجباك فلا يحرم عليك ذلك، لكن لا يليق بالمسلم أن يجعل غاية اهتمامه أمورا لا تعود عليه ولا على أمته بأي خير في الدنيا أو في الآخرة، ولا يجني من ذلك إلا إضاعة الأوقات وخسرانها، وما دام الجنس مختلفا فلا بد من اليقظة من أن ينقلب التعلق إلى حب ثم ارتكاب منكرات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.