2008-09-07 • فتوى رقم 31794
السلام عليكم فضيلة الشيخ
أنا شابة 32 سنة تخرجت منذ 8 سنوات، والآن أنا أشتغل منذ عامين في وكالة للقرض المصغر، وراودني الشك في عملي هذا رغم أني أشتغل بجد، إلا أني أشك في كون المال الذي أجنيه حلالا؛ فالوكالة تساعد الشباب على الحصول على قروض متنوعة: من 3 ملايين بدون فائدة إلى أكثر من ذلك، ولكن بفائدة علما أن وكالتنا تقدم 27 بالمئة من القرض بدون فائدة، أما الباقي أي 70 بالمئة فالبنك هو الذي يقدمها ولكن بفائدة من 1 إلى 2 بالمئة، فما هو حكم الشرع في مدى شرعية المال الذي أكسبه؟ أحيطكم علما أن العمل في بلادنا صعب جدا، وأن شهادتي نادرة ويعتبر هذا العمل فرصة، وأن والدي يصرف علينا فقط الأكل والمشرب، وأما الباقي فهو مني لأنه متقاعد وأني مريضة وأداوي نفسي من هذا المال، كما أني أتصدق منه، لكني أشك في جواز هذه الصدقة وأشكركم سيدي لاهتمامكم، وجزاكم الله خيرا، رمضان كريم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
كل مساعدة تقدم للبنك الربوي محرمة، إذا كانت تتصل بالربا مهما قلت نسبة الفائدة وسواء كانت الصلة قريبة أم بعيدة. فإن اتصل عملك بالربا مباشرة حرم عليك ذلك، وإن لم يتصل بالربا لم يحرم وتركه أولى أيضا تنزها، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.