2008-09-07 • فتوى رقم 31796
أنا فهمي من ليبيا، متزوج، عمري 29 عاما، وأعمل في شركة أجنبية وفي قطاع عام والحمد الله سؤالي هو: لقد تقدمت إلى أحد الشركات للبناء في ليبيا، وحصلت على الموافقة من الشركة، وذهبت بها إلى مصرف الادخار العقاري ووافقوا على منحي قرضا بقيمة 80 ألف دينار ليبي، ولكن المبلغ الذي حصلت عليه ليس نقدا وإنما يعطونه إلى الشركة للبناء، وهي تقوم ببناء شقة لي وأنا لا آخذ أي قرش، يعني أن الشركة تأخذ المبلغ من المصرف وأنا أقوم بشراء الشقة من المصرف، هل هذا حرام أم حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري المنزل ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعه لك بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وهذه الطريقة مباحة شرعاً.
أما إذا كان المشتري هو أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضاً بفائدة لتسدده على أقساط، أو يشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز شرعاً الشراء بهذه الطريقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.