2008-09-11 • فتوى رقم 31896
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا يا فضيلة الشيخ أبلغ من العمر 23 سنة تقريبا, فتاة خجولة جدا, لم أتزوج حتى الآن وتقدم لخطبتي العديد من الشباب الغير مناسبين حيث إن سمعة أبي ليست جيدة لذلك والله أعلم أن الناس ينفرون من خطبتي, لا أعلم ماذا أعمل, أنا والحمد لله مؤمنة بالله تعالى وقضاء الله, وأتمنى أن يرزقني الله تعالى بالزوج الصالح, في هذه الفترة تقدم لخطبتي شاب أصغر مني بثلاث سنوات تقريبا, وأنا محتاره هل أقبل به أم لا، أولا ليس معه هويه لنفس المنطقة التي أسكن بها وأخاف أن تحدث مشاكل لهذا السبب (داخل الخط الأخضر أنا أسكن).
ثانيا الشاب أصغر مني, لذلك نصحني البعض ومنهم أختي التي تكبرني بالسن أن لا أرتبط به لأنه أصغر مني وقد يصعب عليه ذلك الآن أو فيما بعد، ويمكن أن يعيرني بأنني أكبر منه, وقد لا يكون سعيد معي.... وأنا حقا لا أعرف نواياه قد يكون يريد الارتباط بي بسبب الهوية...مع أنهم يقولون أنه محترم....أهل هذا العريس عرضوا علي أنه إذا رفضته أن أتزوج من أخيه الذي يبلغ 34 سنة والله أعلم, هو متزوج وعنده 5 أطفال, ويريد الزواج ويسكن بمنطقتنا ....لكنني رفضت لأنه متزوج وعنده أولاد.
ماذا أعمل يا فضيلة الشيخ هل أخاطر وأرتبط به (من هو أصغر مني) أم أنتظر عريس مناسب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.