2008-09-11 • فتوى رقم 31957
كنت أكلم شابا على الانترنت ومن ثم تبت أنا وإياه، و تواعدنا على الزواج بشرط التوقف عن الحديث مع بعضنا البعض، وأي شيء نريده يتم عبر أخته وعندما بدأ الخاطبون بالتقدم إلي أخبرته وأنني أريد جوابه، وحصلت ظروف منعته من الرد علي، وبعد أشهر فقدت الأمل من رده، وعقدت قراني على شخص آخر، وقبل زواجي أرسل لي ذلك الشاب مسج بما يخص الموضوع فأرسلت له مسج أنني قد عقدت قراني وطلبت منه مسامحتي، وبعدها لم يعد لنا أي صلة ببعضنا، وهكذا فهل بردي عليه وطلبي منه مسامحتي عبر المسج أعتبر خائنة لخطيبي وقتها؟
(مع أنني استغفرت ربي).
سؤال آخر عن نفس الموضوع: عندما تزوجت اكتشفت أن زوجي غير مناسب لي، وظلمني أكثر من ظلم فالذي يطفئ ناري أن ربي سيأخذ حقي منه، لكن هل حقي أو حقوقي ستذهب بسبب المسجات التي أرسلتها لذلك الشخص وأنا مخطوبة فتكون واحدة بواحدة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بتركك ذلك الرجل (الأجنبي عنك من كل الوجوه)، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وعليك أن تحاولي جهدك أن تغيري مشاعرك تجاه زوجك، والإلحاح في دعاء الله تعالى أن يزيل ما في قلبك من مشاعر نحوه، وأن يبدك غيرها أحسن منها، وأرجو أن يزول الكثير من هذه المشاعر، وتستمر حياتك هنية مع زوجك، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، ولتتحايلي في تغيير ما هو فيه، مع تجنب ما يغضبه، فكل شيء ممكن أن يكون لكن بالحكمة والموعظة الحسنة، إضافة إلى الصبر على ما لا يعجبك منه، وعليك أن تحسني أخلاقك نحوه أيضاً، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة، إنه سميع مجيب
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.