2008-09-13 • فتوى رقم 32029
متزوج منذ3 سنوات، ومنذ الأيام الأولى لم تكن العلاقة بيني وبين زوجتي على أحسن وجه، وأعطيتها العديد من الفرص للإصلاح إلا أنها لم تتغير، واتصلت بوالديها وخالها وجدها، ولكن بدون جدوى، وأنا الآن أعيش وحيدا، وهي في بيت أبيها، وأريد الطلاق، مع العلم أن لدي منها ابنة عمرها عام، و كذلك حامل في شهرها الرابع، فما هو الحل؟
مع العلم أني تعبت كثيرا وأريد الاستقرار وتربية ولدي ولكن العيش معها جحيم.
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبر على ما يكون من زوجتك ما دمت قادراً على الصبر، ولتحاول نصحها باستمرار وتطييب خلقها، وتتحايل في تغيير طبعها، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولتجتهد في تحسين خلقك تجاهها أيضاً، وأكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وعلى كل من الزوجين أن يسارع إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلى كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
ثم إن يئست من تغيير حالها فاستخر الله تعالى في تطليقها فإن انشرح صدرك لطلاقها فطلقها، وأسأل الله لك الخير والتيسير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.