2008-09-14 • فتوى رقم 32058
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلني إيميل، وأريد أن أتأكد من صحة الإيميل قبل عملية نشره.
لماذا نسجد مرتين ونركع مرة واحدة؟
سأل رجل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لماذا نسجد مرتين؟
ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مرة واحدة؟
قال الإمام علي رضي الله عنه: من الواضح أن السجود فيه خضوع و خشوع أكثر من الركوع ، ففي السجود يضع الإنسان أعز أعضائه و أكرمها على أحقر شيء و هو التراب كرمز للعبودية لله، وتواضعاَ وخضوعاً له تعالى.
سأل: لماذا نسجد مرتين مع كل ركعة ؟ وما هي الصفة التي في التراب ؟
فقرأ أمير المؤمنين الآية الشريفة: بسم الله الرحمن الرحيم (منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى)
أول ما تسجد و ترفع راسك يعني:(منها خلقناكم) ،وجسدنا كله أصله من التراب و كل وجودنا من التراب.
وعندما تسجد ثانية تتذكر أنك ستموت و تعود إلى التراب، و ترفع رأسك فتتذكر أنك ستبعث من التراب مرة أخرى !
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً فَظَنَّ أَنَّا اشْتَقْنَا أَهْلَنَا وَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَا فِي أَهْلِنَا فَأَخْبَرْنَاهُ وَكَانَ رَفِيقًا رَحِيمًا فَقَالَ ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ فَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي وَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.