2008-09-17 • فتوى رقم 32103
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفت على شاب من خلال إحدى مواقع الشات من حوالي سنة ونصف، وتحدثنا معا طويلا إلى أن أحببته حبا جما، وإلى الآن لم يرني، ولم أره وجها لوجه غير أنه رأى صورة فوتوغرافية لي، وهو الآن يريد أن يراني في عيد الفطر غير أني لا أريد ذلك، والسبب أني أصحبت لا أحبه بسبب خلافتنا المستمرة فخلال تلك الفترة بعدنا عن بعضنا البعض ما لا يقل عن 9 أشهر، المشكلة هي أنه يزداد تعلقا بي يوما بعد يوم، وأنا أريد أن أبتعد عنه إلى غير رجعة، ولا أعلم كيف أقول له ذلك؟
أخاف أن أجرحه أو أن أكون ظالمة له، أرجو الإفادة والمساعدة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين (ولو عبر النت)ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن التوقف عن الاتصال به، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتك والعقد عليك (إن وافقت مع أهلك على ذلك)، وليس لك متابعة الحديث معه قبل ذلك أبدا، فعليك أن تعلميه بضرورة قطع أي علاقة بينكما ثم تقطعي ذلك فعلا رضي أو لم يرض، فأحكام الخالق تعالى مقدمة على رضا المخلوقين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.