2008-09-17 • فتوى رقم 32107
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: عندي مشكلة يا فضيلة الشيخ في نفسي، وأريد من فضيلتكم الحل:
أنا سيدة متزوجة، وزوجي للأسف أبعد ما يكون عن الدين، لا صلاة ولا قرآن، وأحيانا أتشاجر معه لكي يلتزم ولكن بدون فائدة، وأيضا أستخدم أسلوب الترهيب والترغيب ولكن دون فائدة، فألجأ أحيانا لأن أحكي هذا لوالدتي وصديقتي، لأجد الحل منهم، وأشكي كثيرا من تصرفاته معي، وأشعر بهذا أنني أنفس عن نفسي خاصة وأنني لم أرزق منه بأطفال، فعندي فراغ ألجأ فيه للاتصال بصديقة أو والدتي وأشتكي من زوجي، وأشعر بعدها بتأنيب الضمير لأني أفشيت أسرار بيتي للآخرين، فأريد أن أعرف ما عقوبة ما أفعله عند الله، وكيف أتخلص من طبعي الرذيل، وهو الشكوى الدائمة للآخرين من زوجي ؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلتملئي فراغك بما لا يضر، وعليك الاستمرار بنصحه بحكمة وموعظة حسنة، وذلك في أوقات الراحة، وتذكيره الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا فيه عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
وأسال الله تعالى أن يهديه ويوفقك لنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأوصيك بكثرة الدعاء له بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى له الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.