2008-09-14 • فتوى رقم 32128
جامعت زوجتي وهي حائض، ولكن بعد توقف الدم الكثير وقبل أن تطهر بالكلية، فنزل نقطة أو نقطتين بعد الجماع، علماً أنني لم أدخل القضيب في المهبل، بل بقي ملامساً للبظر (أعلى الفرج) فقط، ولم يمس القضيب مكان الجماع الطبيعي، فكان محصوراً فقط في المنطقة العلوية من الفرج فقط، وقد حدث استمتاع من زوجتي ونشوة.
فارجو من فضيلتكم تبيان حكم الشرع في ذلك، وما مقدار الكفارة بالدينار الكويتي، علماً أنه تكرر هذا الفعل ثلاث مرات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز جماع الزوجة في حيضها، سواء في أوله أو آخره، حتى تطهر منه، ويحل للزوج ما وراء ذلك حتى ما بين السرة والركبة، في قول بعض العلماء، وذهب بعض الفقهاء إلى حرمة ملامسة ما بين السرة والركبة منها مطلقاً.
والمحرم هو إدخال عضو الرجل أو أي جزء منه يساوي الحشفة، و"من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه".
وعلى من تورط في المحرم أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه ولا يعود إليه، فذلك كفارته إن شاء الله تعالى، ولو تصدق بعد ذلك بشيء من المال للفقراء والمساكين كان أفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.