2008-09-20 • فتوى رقم 32245
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: شيخي الفاضل للأسف سيأتيني الحيض في العشر أيام الأخيرة من رمضان ولا أعرف كيف أتقرب لله في هذه الأيام العظيمة، وخاصة ليلة القدر وأنا حائض غير الذكر، هناك وقت كبير كنت أقضيه في التراويح والتهجد وقراءة القرآن، فكيف أعوض ذلك؟
هل مثلا قراءة تفسير قرآن من كتاب مع لبس قفاز أو قراءة تفسير قرآن من أسطوانة بالكمبيوتر بالله عليك ياشيخي الفاضلا أعطيني أمثلة أستطيع أن أقوم بها في العشر الأواخر وأنا حائض تشعرني بالجو الإيماني الذي كنت أستمر فيه قبل الحيض.
وجزاكم الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز للحائض قراءة الأذكار والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، والتسبيح، والصدقة، باتفاق الفقهاء، ولكن لا يجوز لها قراءة القرآن من المصحف أومن أي كتاب آخر حتى تطهر عند أكثر الفقهاء، وأجاز المالكية للحائض قراءة القرآن من غير ان لمس المصحف الشريف.
ولا مانع من قراءة التفسير إذا كان كتاب التفسير الذي تقرئين فيه القرآن تفسيره أكثر من نصوص القرآن التي فيه، فلا مانع من مسه حال الحيض أثناء القراءة دون مس نص القرآن الكريم الذي فيه.
وإن كان التفسير فيه قليلا أقل من نصوص القرآن الكريم الذي فيه فحكمه حكم المصحف، لا يجوز مسه بغير وضوء ولا حال الحيض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.