2008-09-20 • فتوى رقم 32246
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: إذا اغتبت شخصا ما، فما الحل: هل الدعاء له في نفسي بالمغفرة يكفي لأن يكفر الله عن ذنبي، أم أتصدق؟ وهل الصدقة تكون بنية أن ثوابها للشخص الذي اغتبته أم تكون بينة تكفير الذنب، أم ماذا أفعل لكي يسامحني الله، ولكن لا تقول ياشخي الفاضل أن اصارح من اغتبته لأنها ستكون عداوة كبيرة بيني وبين الآخرين؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيتها في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث المشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.