2008-09-21 • فتوى رقم 32260
بالنسبة لزكاة المال، كيف تصرف مع الديون التي في ذمة المزكي، وخصوصاً الأقساط (كقسط البيت والسيارة وغيرهما...)، وكذلك أقساط الدراسة للأولاد؟
ولو بلغت هذه الديون قدراً أكبر من المال المتوفر بين يديه فما العمل، مع العلم أن الذي بين يديه يزيد عن النصاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط المال الّذي تجب فيه الزّكاة أن يسلم من وجود المانع، والمانع أن يكون على المالك دين ينقص النّصاب.
ولذلك فعليك أن تحصي مالك الزكوي في نهاية كل حول هجري، بدءاً من تاريخ امتلاكك للنصاب من مال الزكاة، وهو ما تساوي قيمته قيمة /85/ غ من الذهب الخالص، ثم تحسم منه الديون التي عليك معجلة كانت أو مؤجلة، وتضيف إليه الديون التي لك (إن وجدت) معجلة كانت أو مؤجلة، ثم تزكي الصافي الباقي بنسبة 2.5%. فإن كنت لا تملك من هذا الصافي ما يساوي النصاب فلا زكاة عليك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.