2008-09-20 • فتوى رقم 32294
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، ولمدة 10 سنوات وأنا أتلاعب بفتاة بقولي لها إنني سوف أتزوجها يوماً ما، مع العلم أن هاته الفتاة إيطالية، وتتوافر فيها جميع شروط الزواج؛ حيث إنها لا تأكل لحم الخنزير، ولا تشرب الخمر، وتحترم الإسلام كثيراً، وتريد اعتناقه إذا تزوجنا.
والآن وقد تبت لله وأريد الزواج، فهل علي أن أتزوج بها، أم أتركها لأتزوج بفتاة عربية، وأذكركم أني أنا من كان يوهمها بالزواج حتى أزني بها, فهل علي إثم بذلك؟
ولكم جزيل الشكر إن شاء الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقعت في المحرم الشديد الحرمة فيما سبق، ويجب عليك الآن بعد التوبة النصوح لله عز وجل أن تستر نفسك وتكثر من الاستغفار وتبتعد عن هذه الفتاة نهائياً.
ثم إن كانت هذه الفتاة من أهل الكتاب (مسيحية أو يهودية) أو أسلمت ثم تابت، فلك الزواج منها بشروط الزواج الشرعية إن امتنعت هي عن ممارسة المحرم، وارتضيتها، ولا يجب عليك ذلك.
أما إن لم تكن من أهل الكتاب، ولم تسلم فلا يجوز لك الزواج منها شرعاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.