2008-09-25 • فتوى رقم 32338
السلام عليكم
أنا وعائلتي نسكن في السويد: وذات يوم مرضت زوجتي وحدث عندها ألم جدا قوي في منطقة الصدر والقلب, ولقد خفت كثيرا وأخذتها للطبيب وهناك قامت ممرضة بفحصها، ولكن بعد ذلك فوجئت بقدوم الدكتور المختص لكي يدقق بنفسه، وكانت زوجتي مرتدية كل ملابسها، ولكنه طلب أن نكشف له عن جزء من منطقة الصدر لكي يدخل السماعة، وقبلت بذلك بوجودي وما كنت لأقبل ذلك لولا خوفي عليها ورغبتي في شفائها، منذ ذلك اليوم وأنا جدا مستاء لما حدث وبمجرد أن أتذكر أصاب بالعصبية, حيث أن نتيجة الفحص بينت أن السبب مجرد تشنجات, والله لو كنت أعلم أنها مجرد تشنجات ما قٌبلت بذلك.
أرجو من حضرتكم أن تنورونني بالجواب.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يحل للمرأة كشف عورتها أمام طبيب أو غيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة إن وجد طبيبة مسلمة تفي بالغرض، فإن لم توجد فيجوز أمام الطبيب المسلم المختص، وإذا لم يوجد فأمام أي طبيب مختص كان، ولا يحل بغير ذلك.
فهذا هو حكم الإسلام في ذلك فعليك أن تتنبه في الأيام القادمة، وأسأل الله تعالى أن لا يعوذك للأطباء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.