2008-09-25 • فتوى رقم 32339
السلام عليكم يا شيخي الفاضل
أنا من سنة تعرفت على شاب مصري هنا بأمريكا، و ذهبنا إلى الجامع وتزوجنا عند شيخ الجامع لكن بدون ولي، وهو قرر أن يكون الزواج سرا ، وبعد أن انتقلت معه في بيته عشت معه أسبوعين وبعدها قرر أن أترك بيته، مع العلم أني كنت أعامله بما يرضي الله، ولم أفعل أي شيء يغضب الله وبالتالي يغضبه ووأصلني لبيت صديق لي، وتركني هناك ولم يسأل عني ومنعني حتى من الاتصال به هاتفيا إلا في حالة المرض، ويجب أن يكون المرض خطيرا عشت بعيدة عنه قرابة الثلاثة أشهر، وهو لا يعلم عني أي شيء، وبعدها أنا تركت البلد، سؤالي هل هذا الزواج كان صحيحا وشرعيا أم أنه زنا مقنع؟
جزاكم الله كل خير عنا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أخطأت إذ رضيت بالزواج دون ولي أولا، وأخطأت بترك تسجيل الزواج عند الدولة ثانيا، فأوصلك ذلك إلى ماذكرت،
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية وبخاصة شهادة رجلين أو رجل وامرأتين من المسلمين عليه أثناء انعقاده، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
مع العلم أن الزواج المستوفي لشروطه الشرعية وغير مسجل رسمياً لدى السلطات الرسمية في الدولة صحيح لكن التسجيل أفضل لما فيه من حفظ الحقوق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.