2008-09-22 • فتوى رقم 32355
أنا آسف يا شيخ، لكن أنا أرسلت سؤالاً من قبل، وكنت أريد أن أعرف: هل هذه الأسباب تكون مسوغاً شرعياً لرفض الفتاة أم لا، مع أنها أسباب ليس لها يد فيها، فهل نحاسبها على خطأ غيرها (ولا تزر وازرة وزر أخرى)؟
وكان سؤالي كالتالي:
أريد خطبة فتاة يبدو عليها الالتزام، وتدرس العلوم الشرعية، وتحفظ القرآن، وسالنا عن أهلها فلم يذكرهم أحد بسوء، إلا أن أهلي يرفضونها للأسباب التالية:
1- عمل أبيها وأخيها (تاجر رخام).
2- يظنون سوء خلق أبيها وأخيها.
3- أبوها متزوج نساء غير أمها، ومهمل لبيت أمها.
4- يرون أن هؤلاء الناس ليسوا من مستوانا ولا طبقتنا، وإن كانوا على خلق.
5- هي تكبرني بعامين.
فهل يصح أن ترفض الفتاة لهذه الأسباب؟
وأنا آسف على الإزعاج.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق وأجبناك على سؤالك المذكور برقم (32322)، وأعيد لك الجواب ثانية:
فعليك أن تحاول إقناع والدك ووالدتك بهذه الفتاة إن علمت أنها على خلق ودين بأسلوب لطيف وبكل احترام، وتعلمهم أن ما يذكرونه من أسباب لا يعتبر كافيا من وجهة نظرك في رفضهم لهذه الفتاة، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى متدينة خلوقة، ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك.
وأسأل الله تعالى أن يوافق والداك على هذه الفتاة، إن كان زواجك منها فيه الخير والبركة، إنه سميع مجيب.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.