2008-09-25 • فتوى رقم 32370
بسم الله الرحمن الرحيم
استطعت أن أدخر بعض المال من عملي واقترح علي صديق أن اشتري سيارة وأقوم بتأْْْجيرها لتصبح كمشروع أستثمر فيه المال؛ ولكن المال الذي معي قليل عن ثمن السيارة، فذهبت إلى أحد المعارض لشراء السيارة بالتقسيط فطلبوا مني بعض الأوراق لإتمام الإجراءات فقمت بإحضار هذه الأوراق ثم أحضروا لي بعض الاستمارات الخاصة بأحد البنوك، وطلبوا مني ملأ هذه الاستمارات، وبعد ذلك قاموا بإرسال هذه الأوراق للبنك، وعلمت منهم بعد ذلك أن البنك قد وافق على منحي قرض سيارة بقيمة 55 ألف جنيه، على أن أقوم بسداد هذا القرض على خمس سنوات بزيادة 30 ألف جنيه، وبالفعل قمت بإمضاء الشيكات الخاصة بالقرض، وطلبوا مني في المعرض بعد ذلك دفع مبلغ 15 ألف جنية باقي قيمة السيارة حيث أن ثمن السيارة 70 ألف جنيها، فدفعت هذا المبلغ للمعرض واستلمت السيارة على أن أقوم بسداد القرض للبنك بعد ذلك على خمس سنوات، والحمد لله قد قمت بالسداد خلال عام واحد فأصبحت الفائدة 8 آلاف جنية فقط، وأصبحت السيارة ملكي الآن؛ وما أريد معرفته جزاك الله خيراً ما الحرام وما الحلال في هذه المعاملات؟
واذا كان هناك حرام فما هي الكفارة لها؟
واعلم أنني على أتم استعداد لفعل أي شيء يكفر عن الذنب إذا كان هناك ذنب.
وجزاك الله كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد وقعت في الربا المحرم الممنوع بنص القرآن الكريم، والربا من كبائر الذنوب، وعليك أن تتوب وتستغفر وتتصدق وتكثر من فعل الصالحات، ولا تعد لمثل ذلك في المستقبل، وأسأل الله أن يكرمك بالتوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.