2008-10-01 • فتوى رقم 32581
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو أن تكون عندكم الإجابة لبعض الأسئلة التي احترت في وجودها.
أنا شاب مسلم أقطن بإيطاليا, لاحظت بعض الأشياء التي يقومون بها في المسجد، مثل:
1- التلفظ بنية صلاة العشاء قبل صلاة العشاء.
ثم 2- قبل صلاة التراويح يقولون صلاة التراويح أثابني وأثابكم الله.
3- بين الأربع ركعات الأولى يقولون: سبحان الله والحمد لله إلى آخره جماعة، وبعد الأربع ركعات الموالية يقرؤون سورة الإخلاص جماعة.
هل تجوز هذه الأشياء أم لا، وهل يجوز الذكر جماعة كقول: الله أكبر جماعة جهراً في
المساجد أو البيوت، وقراءة القرآن جماعة جهراً لغير التدارس فيه، ما الحكم في هذه الأشياء، وهل هناك مذهب من المذاهب يبيح هاته الأشياء؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالنية في كل العبادات مكانها القلب، ولكن إذا كان الإنسان يصعب عليه استشعار نيته في قلبه بدون تلفظ، فلا بأس بالتلفظ بالنية مع استشعارها بقلبه، لكن دون التشويش على أحد.
ثم إنه لا مانع من الذكر جماعة في المسجد، بشرط أن لا يعد من السنة، وأن لا يكون فيه تشويش على مصل أو غيره، وإلا فلا يجوز.
وكذلك لا مانع من قراءة القرآن بالانفراد أو بجماعة، للأمر بالقراءة مطلقاً من غير تفصيل، ولكن لا يجوز اعتبار القراءة الجماعية سنة لعدم الدليل على ذلك، كما لا يجوز ذلك إذا كان فيه تشويش على أحد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.