2008-10-05 • فتوى رقم 32603
السلام عليكم
أعاني من نزول قطرات يسيرة من البول بعد التبول تقريبا قطرتين أو ثلاث وينقطع نزولها بعد نصف ساعة من التبول تقريبا بالرغم من أني أستنجي كما يجب فهل يجب علي أن أنتظر نصف ساعة بعد التبول قبل الوضوء للصلاة؟
ولو كان الأمر كذلك قد تفوتني صلاة الجماعة وما هو الحكم إن خشيت أن تفوتني صلاة الجمعة؟
من ناحية أخرى المشكل الأكبر بالنسبة لي هو تطهير ما أصابته هذه القطرات إذ يصعب أن أغير ملابسي بعد كل تبول، وليس في كل مرة سأجد خرقة أضعها بعد التبول، وماذا إن سقطت الخرقة أو تحركت عن مكانها ثم إني قد أكون في العمل أو في الكلية إضافة إلى أني مصاب بالوسوسة في الطهارة وهذا من شأنه أن يتعبني أكثر.
أنا حاليا لا أتوضا إلا بعد أن يغلب على الظن توقف القطرات فهذا مقدور عليه ولكني لا ألتفت لما تصيبه القطرات تفاديا للوسوسة وآملا أن يكون حكمه حكم السلس؟
أفدني أراحك الله علما بأني أتبع المذهب المالكي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأعتذر عن الإجابة وفق المذهب المالكي لعدم التخصص، وأفتيك على المذهب الحنفي:
_ خروج هذه القطرات ناقض للوضوء، وعليك أن تعيد الوضوء بعد خروجها.
_ فإذا كانت النجاسة المائعة دون مقعر الكف، ودون الحمصة من الجامد، فهي من المعفو عنها، وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
_ إن غلب على ظنك خروج هذه القطرات بعد الوضوء فعليك أن تعيد الوضوء، إلا إن كان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج الريح أثناء الوقت، ولك أن تصل الفرض وما شئت من السنن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.