2008-10-01 • فتوى رقم 32649
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: أنا متزوجة من ابن خالي، وكنت متزوجة قبله وأنجبت من الأول اثنين، ولكن طلقت من أبي أبنائي لأنه ظالم وقاس لأقصى درجة معي، مشكلتي ياسيدي أني في حيرة، أنا الزوجة الأولى لابن خالي، ولم ننجب للآن خوفاً من الوراثة، فاتفقنا على أن أركب لولب لوقت بسيط لكي نعمل تحاليل ونتأكد من الخلو من الأمراض الوراثية، وقال الأطباء لنا: هناك احتمال حدوث تشوه للجنين بنسبة 25 بالمائة، وأزلت اللولب وحملت وسقط -ولله الحمد- الجنين بعد شهر من الحمل لتشوهات به، وركبت لولبا للمرة الثانية بعلم زوجي، ولكنه مستاء لأنه يريد الأطفال.
فماذا أفعل: هل أقدم على الحمل مرة أخرى، علماً بأن لي أخ معاق ذهنياً، أم أحاول أن أقنع زوجي بخطورة إنجاب أطفال مشوهين، بالله عليك يا فضيلة الشيخ، دلني على الحل، فأنا إلى الآن مركبة اللولب واستخرت الله في رمضان كثيراً، هل أزيله لأنجب، أم لا؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأمر في الإنجاب من عدمه يرجع لرغية الزوجين، على أنه لا مانع شرعاً من العمل على منع الإنجاب بشرط أن تكون الموانع غير ضارة بالمرأة، وأن تكون مؤقتة غير دائمة.
ولا باس بالإنجاب، ثم إذا ظهر أن الحمل غير طبيعي، قبل مرور /40/ يوما عليه، فلا مانع من إسقاطه على يد طبيبة مختصة، وإلا فاتركي الأمر لله تعالى، فهو أحنى عليه منا جميعا، وهو أحكم وأعلم.
وادعي الله تعالى أن يفرج عنك، ويدلك على الطريق الصحيح، ويختار لك الخير.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.