2008-10-08 • فتوى رقم 32751
أنا من سكان جدة وحججت عن نفسي، وفي العام التالي نويت الحج أيضا، وأخبرتني أمي بمصر أن أبي سيأتي لأداء الحج، وأخبرتني أنه يتمنى لوحججت أنا هذا العام عن جدتي لأبي فقلت لها إن شاء الله، وعندما سألني عن من ستحجين قلت له عن جدتي، لكنني في قرارة نفسي كنت أريد أن أحج لنفسي؛ لأن الحجة السابقة نشب بيني وبين زوجي خلاف أثناءها، وأخاف ألا تكون تامة مقبولة، وماقلته لأبي كان لأني أتمنى بره ورضاه، وفي نيتي قلت لو أحياني الله العام القادم سأحج عنها، وأنا الآن أنوي بإذن الله الحج هذا العام، فهل الحجة السابقة تحسب لجدتي لما تلفظت به من القول أم تحسب لي لما كان بنيتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعبرة بما نويتيه في قلبك لا بما تلفظ به لسانك، وإن أخطأت بإخبار أبيك بغير الحقيقة، وعليك أن تتوبي من ذلك وتستغفري الله تعالى، ولا تعودي إلى الكذب أيضا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.