2008-10-05 • فتوى رقم 32785
كنت أتصفح النت، وفي أثناء ذلك اعترض طريقي مقطع فيديو يعرض ممارسة للجنس، ولفضولي وإغواء الشيطان لعنه الله قمت بمشاهدته، وأنا الآن نادمة ندماً شديداً.
ما كفارة عملي هذا، وهل تصح توبتي، وكيف يمكنني محو هذه المناظر من ذاكرتي، مع العلم أني غير متزوجة وأصلي وأصوم وأتصدق، ومحجبة، ولكن لعن الله الشيطان؟
مقطع الفيديو كان يعرض بالصورة العلاقة بين الرجل والمرأة بالتفصيل.
أفيدوني، أكاد أموت من الشعور بالذنب والندم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما عليك الآن إلا المسارعة إلى التوبة النصوح لله عز وجل، والإكثار من الاستغفار، والعزم على عدم العودة لمثل لك في المستقبل.
فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحى به الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وعليك الآن بعد العزم على اجتناب المحرمات الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وملء الوقت بعمل علمي أو مهني نافع ومباح، مع دعاء الله تعالى أن ييسر لك الزواج بمن تسعدين معه في الدنيا والآخرة.
وإذا كنت راضية عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.