2008-10-17 • فتوى رقم 32942
السلام عليكم
فضيلة الشيخ طلقت زوجتي ثلاثا من خمس سنوات وعندي أولاد منها، وبعدها ندمنا على الطلاق وبقينا نتواصل على الهاتف من حين لآخر، وكنا ننتظر بأن يتقدم للزواج بها أحد ولم يحدث، فطلبت مني مساعدة ودللتها على خطابة واتصلت بها وجاءتها بعريس كبير السن، وهي تريد الزواج منه لتحل لي، ولكن لم تخبر الخطابة ولا العريس بنيتها، وأنا طبعا أعلم ما تفعل ولماذا تريد الزواج منه، وأنا موافق على كل ما تعمل لأني أريد أن ترجع زوجة لي، وهي تتصل بي الآن وتطلعني على المستجدات، ولكن لم يتزوجوا بعد، وقلت لها دعيني أسأل المفتي بما نفعل قبل أن تتزوجيه، أخي الشيخ الكريم هل ما فعلناه حرام، وإذا حصل وتزوجت وتطلقت منه هل رجوعها لي يكون حلالا؟
مع الشكر الجزيل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يخلو هذا العمل من الكراهة، ولكن إن حصل زواجها منه بشروطه الشرعية ودخل بها الزوج فعلا، ثم طلقها مختارا، ومضت عدتها منه، فلزوجها الأول (أنت) أن ترجع إليها بعقد جديد، وتملك عليها من جديد ثلاث طلقات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.