2008-10-20 • فتوى رقم 33044
أرغب أنا وزوجتي رغبة كبيرة بالإنجاب عن طريق الإخصاب الصناعي (طريقة وضع بذرتي في مهبل الزوجة)، وذلك لوجود ضعف عندي في الحيامين، علما أن لدي من زوجتي طفلة تعيش معنا ولدي من طليقتي ولدين بالغين يعيشان بعيدا عني، وليس بيننا الود المطلوب (هداهما الله).
كذلك لزوجتي ولد بالغ من طليقها يعيش بعيدا عنها.
أفيدونا أفادكم الله عن جواز هذا العمل (التلقيح الصناعي) شرعا، مع العلم أن من سيقوم به طبيبة مسلمة ثقة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعند تعذر الإنجاب بين الزوجين بالطريق الطبيعي بسبب من الزوج أو بسبب من الزوجة فقد أجاز الفقهاء المعاصرون التلقيح الصناعي بينهما بشرط أن يتم بين بويضة المرأة ومني زوجها لا غريب عن ذلك، ثم يزرع الجنين في رحم أمه صاحبة البويضة لا غيرها، وأن يتم على يد مختصة أمينة حتى لا تختلط الأنساب، وقد قصر ذلك بعضهم على ولد واحد، وأطلق بعضهم الجواز لأكثر من ولد.
مع الإشارة إلى أنه لا يغير من هذا الحكم وجود أولاد لكل من الزوجين أو أحدهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.