2008-10-20 • فتوى رقم 33067
ما حكم زوجة لرجل اختلفت معه وهجرته في الفراش، واتفقا على الطلاق، وينتظرون حل بعض المشاكل المادية ليتم الطلاق.
هذه الزوجة تعرفت أثناء ذلك على رجل وعاشت معه في الحرام، واتفقا على الزواج بعد طلاقها لإصلاح الخطأ، هل يجوز ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعتله هذه المرأة من أكبر الكبائر، ومن المعاصي التي وعد الله تعالى فاعلها بالعقاب العظيم، والتي إن وصلت إلى القاضي فعقوبتها الرجم بالحجارة حتى الموت، ثم هي ما زالت على ذمة زوجها، حتى يطلقها فعلاً وتنتهي عدتها منه.
فعليها الآن ستر نفسها، وعدم إخبار أحد أبداً بما كان منها، وقطع علاقتها نهائياً بهذا الرجل الأجنبي عنها، مع المبادرة إلى التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، والإكثار من الاستغفار.
ثم إن طلقها زوجها فعلاً بعد ذلك وانتهت عدتها منه فلها أن تقبل الزواج من هذا الرجل الذي زنا بها إن غلب على ظنها أنه تاب مثلها، فيعقد عليها بشروط الزواج الشرعية، وإذا لم يتب فلتنتظر صاحب الخلق والدين لتتزوج منه.
أما قبل أن تطلق من زوجها وتنتهي عدتها منه فليس لها الزواج منه أو من غيره.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.