2008-10-22 • فتوى رقم 33114
السلام عليكم
أنا امرأة مطلقة ولي خمسة أولاد ولا أحد يعيلهم إلا الله تعالى وأنا تعرفت على رجل من بلد عربية ناضج ذي مكانة اجتماعية ومادية، وبصراحة أنا بحاجة لرجل في حياتي، وبعد مدة أتى إلى البلد المقيمة به كي يراني، وأعجب بي على الفور، وطلب الزواج مني وهو مستعد أن يقوم بتغطية مصاريفي، ولكن صدمت بأنه رجل عجوز، ولكن حاجتي للمال أكبر، وفي نفس اللحظة عقد علي هو بنفسه دون شهود أو تحديد المهر، هل زواجنا صحيح، علما أني لم أطق النظر في وجهه؟
أرشدوني أرجوكم، هل أبقى معه؟ هل زواجي صحيح لو بني الزواج على الهدف المادي، هل هو حرام؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعقد الزواج لا يصح إلا بشروط وهي:
1) أن يكون اللذان يجريان عقد الزواج –سواء كانا زوجين أو كيلين أو وليين- عاقلين بالغين رشيدين.
2) أن يتم العقد بشهادة رجلين أو رجل وامرأتين عاقلين رشيدين مسلمين سامعين الإيجاب والقبول وفاهمين له.
3) أن يتم العقد بإيجاب وقبول مستكملين شروطهما الشرعية.
4) أن تكون الزوجة ممن يحل للزوج الزواج منها، كانتفاء المحرمية وانتفاء العدة و...
وعند غموض ذلك يجب الاستعانة بعالم من العلماء ليجري العقد بين الزوجين على أصوله الشرعية.
5) موافقة ولي الزوجة عند أكثر الفقهاء، ولا يشترط ذلك إذا كانت بالغة رشيدة عند بعضهم.
فإن وجدت هذه الشروط صح العقد وتم الزواج، و إلا فلا.
وعليه فزواجك من هذا الشخص فاسد لعدم وجود الشهود؛ فهو الآن محرم عليك من كل الوجوه، ولا أنصحك بالزواج منه إلا بعد أن تقتنعي بمظهره ومن دينه قبل ذلك، فالمال وحده لا يكفي لاستمرار الحياة الهنيئة بين الزوجين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.