2008-10-22 • فتوى رقم 33128
السلام عليكم
يوجد صديق لي قام في إحدي الليالي بمواعدة فتاة، وخرج معها وقام بمداعبتها حتي إذا أحس أنه سيقع في الزنا قام بمجامعتها في دبرها، ثم تاب وحسن عمله واليوم يسأل: ما مدى حرمانية ذلك؟ وهل له حد أو كفارة ويسأل: هل في الزنا في الفرج أم المجامعة في الدبر أيهما أقل حرمانية وأخف ذنبا؟
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكلاهما من الكبائر ومن أشد المحرمات عند الله تعالى، والزنا من كبائر الذنوب، وعقوبته إذا رفع للقاضي ذكراً كان أو أنثى وثبت الزنا منه بالإقرار أو بشهادة أربعة شهود عدول أن يجلد مئة جلدة إذا كان أعزب، والقتل رجماً بالحجارة إذا كان متزوجاً من سابق، وإذا لم يرفع للقاضي وستره الله تعالى فيكفيه التوبة النصوح، بالندم والعزم على عدم العود والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.