2008-10-25 • فتوى رقم 33136
السلام عليكم
أنا في الـ21 سنة وكنت مدمنة على عمل العادة السرية من صغري تقريبا في الـ 14، وفي رمضان الماضي عزمت أن أتركها، وحلفت يمينا، وبعد فترة صرت أتعب كثير وأحتاج لعملها، ولكن حلفي يمنعني، المشكلة أنها تخطر ببالي كثيرا، ونفسيتي تعبت، وأنا صائمة تخطر في بالي أيضا تعبت تعبت... ماذا أفعل بها وبحلفي؟
شكرا جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وإذا نزل بها المني يجب الغسل، وإلا فلا.
فعليك البعد عن أسباب المعصية، ودعاء الله تعالى أن يسر لك الزواج، وكثرة التضرع له بذلك، وملء وقتك بأعمال مفيدة ونافعة تملؤ الوقت، مع مراقبة الله عز وجل، والانشغال بطاعته ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، وعليك مجاهدة النفس وعدم الاستسلام لها إن أمرت بما لا يحل، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ [العنكبوت:69]، وقال أيضًا: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات:40-41]، وعليك بكثرة الصوم لقوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البخاري: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.