2008-10-26 • فتوى رقم 33199
السلام عليكم
أنا فتاة مقبلة على الزواج، حدث أن تذكرت أني وابن خالتي تفرجنا على بعضنا بتحريض منه، وكنت في السادسة من عمري وهو في الثانية عشر، وكان يقصد الاكتشاف، ولم أكن أفهم ما قصد، فأنا كنت صغيرة وبريئة لا أدرك تلك الأمور.
هل أعتبر زانية، وما مسؤوليتي إزاء ذلك؛ هل من الممكن أن تكون ذاكرتي قد أغفلت عني أشياء، كأن أكون فاقدة لعذريتي من حيث لا أدري، فكل ما تذكرته هو المشاهدة، وهل أخبر خطيبي، فأنا أفكر أحياناً بفسخ الخطوبة، فأنا لا أريد أن أغشه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق وأجبناك على سؤالك المذكور برقم (33201)، وأعيد لك الجواب ثانية:
فإذا كان ابن خالتك أو أنت وقت ذلك دون البلوغ فليس عليكما ذنب بما سبق؛ لأنه لا يؤاخذ المرء بما كان منه من ذنوب قبل بلوغه، فإنها لا تكتب عليه؛ لأن القلم مرفوع عنه لقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل) أخرجه أبو داود والترمذي.
وفي كل الأحوال عليكما ستر ذلك، وعدم إخبار أحد به مطلقاً.
ثم إنه لا أثر للنظر الذي ذكرته على عذرية الفتاة، أما إن شككت أنه حدث غير ذلك فبإمكانك أن تفحصي نفسك عند الطبيبة المتخصصة لتطمئني.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.