2008-10-25 • فتوى رقم 33211
السلام عليكم
هل يجوز إذا كان لدي عذر شرعي ولا أصلي، أن أقرأ القرآن من كتاب التفسير؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحائض لا يحل لها قراءة القرآن عند جمهور الفقهاء، لكن لها سماعه وهي حائض دون قراءة، وذهب المالكية إلى جواز قراءة الحائض والنفساء القرآن من غير لمس للمصحف إلا بحائل كالقفازين.
والأول الأحوط في نظري، ويكفي الحائض الذكر والتسبيح والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والدعاء إلى الله تعالى بما تشاء من غير قرآن.
وإذا كان كتاب التفسير التفسير فيه أكثر من نصوص القرآن التي فيه فلا مانع من لمسه بغير طهارة، دون لمس نص القرآن الكريم الذي فيه.
وإن كان التفسير فيه قليلا أقل من نصوص القرآن الكريم الذي فيه فحكمه حكم المصحف.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.