2008-10-25 • فتوى رقم 33220
أريد الحج هذا العام لأني مقيمة بالسعودية، والعام القادم سأنتقل لبلدي، فقد تكون هذه آخر فرصة لي للحج، ولكن سيصدف وقت الحج مع وقت الدورة الشهرية، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجوز لك الحج في الدورة، ولكن لا يصح لك الطواف، ولك في ذلك ثلاثة حلول:
الأول: أن تبقى في مكة إلى أن تطهري، ثم تغتسلي وتطوفي طواف الحج ثم تغادري بعد ذلك،
والثاني: أن تطوفي وأنت حائض، ثم تذبحي ناقة في مكة فداءً لمخالفتك تلك بالطواف من غير طهارة، في الحج، وشاة فقط في العمرة.
والثالث: وهو أن تتحيني ساعات ينقطع فيها الدم عنك ثم تغتسلي وتطوفي، فإذا أتممت طوافك قبل نزول الدم عليك فقد صح طوافك، وإن فاجأك الدم قبل نهاية الطواف فعليك تصيد فترة أخرى ينقطع فيها الدم عنك لساعات تكفي للغسل والطواف.
ولا يوجد حلٌ رابعٌ في أقوال الفقهاء المعتمدين.
ويجوز للمرأة أن تحاول أخذ بعض الأدوية المانعة للحيض بوصفة طبيبة متخصصة مدة حجها فترتاح من تلك المشكلات، وهو أمر مباح شرعا وغير مضر صحياً إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.