2008-10-26 • فتوى رقم 33233
هناك بعض الأقارب يذهبون إلى دجال ويضعون الطلامس في بيتهم، وأدى هذا إلى التفريق بين عمي وزوجته، وهم على أبواب الطلاق.
أرجوكم: هل من حل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشد الزوجين إلى الابتعاد عن مثل هؤلاء، ثم الإكثار من قراءة القرآن الكريم عامة، إذ كل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض ومنها السحر، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين، وسورة البقرة، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) أي السحرة.
وكذلك قراءة آية الكرسي والمعوذات فقد أخرج البخاري عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: وَكَّلَنِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِى آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ... فَقَصَّ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِىِّ، فَإنَّهُ لن يَزَالَ عليك مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ» ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَكَ، وَهُوَ كَذُوبٌ، ذَاكَ شَيْطَانٌ».
مع الإكثار من الدعاء، وبخاصة في آخر الليل بعد قيام الليل، بأن يصلح الله حالهما، ويصرف عنهما ما هم فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.