2008-10-28 • فتوى رقم 33277
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عاما تزوجت من شاب بدون علم أهلى أو أهله لعدم سماح الظروف وقتها، تم ذلك عن طريق عقد وشهود، وكل من يحيط بنا يعلم بأمر الزواج، ووافقت بعد أن أكد لي أنة حلال، وخصوصا بعد أن فقدت عذريتي قبل ارتباطي به، وقد أخبرته بكل شيء وأني أقيم بمدينة أخرى على علم أهلى أني في العمل، ولقد تحدث مع أهلي عن نواياه في الارتباط بي، ولكن إذا كنا في الأصل متزوجين، فهل يصح زواجنا مرة أخرى أم أن زواجي غير مكتمل لعدم معرفة أهلي وأنا قاصر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل ولو كانت بالغة عاقلة، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، وعليه فزواجك صحيح عند بعض الفقهاء إذا كنت عند الزواج بالغة (أي رايت الحيض) أو بلغت /15/ سنة، ولا مانع من إعادة عقد الزواج مع موافقة الأهل. وإن كنت عند العقد الأول عليك دون البلوغ فالعقد غير صحيح، واللقاء بينكما بعده حرام.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.