بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن خرج منك هذا السائل عن شهوة مع رعشة جنسية ودفق وانقضت بعده الشهوة، فهو مني، يجب الاغتسال بعده، ولا يكفي الوضوء.
وإن خرج بدون ذلك فهو المذي وهو نجس، يجب به الوضوء فقط دون الاغتسال، ويجب غسل مكان النجس من الثوب أو البدن.
أما الخارج بعد الدورة فالإفرازات البيضاء التي تجدها المرأة في المهبل وتسميها الطهر غالباً، هي إفرازات مختلف فيها من حيث نجاستها ونقضها للوضوء، وأغلب الفقهاء على أنها نجسة كالبول،. وعليك قضاء الصلوات التي صليتيها قبل الغسل بعد أن وجب عليك الغسل.
مع العلم أن الحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
فعليك الآن التوقف عن الاتصال به، وله (إن أراد) أن يتقدم لخطبتك والعقد عليك (إن وافقت مع أهلك على ذلك وكنت تحلين له)، وليس لك متابعة الحديث معه قبل ذلك أبدا.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.