بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن كان يشارك في أي عمل يتصل بالخمر فعمله حرام ويجب عليه التوقف عنه، وإن كان لا يشارك في شيء يتعلق بالخمر، فعمله ليس محرماً، بل فيه شبهة لتعلقه بالمكان الذي يقدم فيه الخمر، وما يأخذه من راتب منه هو من المال الذي فيه شبهة الحرام؛ وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام)). أخرجه البخاري ومسلم.
فأرشده إلى الانتقال إلى مكان آخر لا يقدم فيه الخمر، وإن كان بأجر أقل، فالله تعالى يبارك إن شاء الله له فيه، ويصبح كثيراً طيبا، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
ولا أنصحها بالزواج منه قبل أن يترك هذا العمل.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.