2008-11-05 • فتوى رقم 33453
السلام عليكم مات خالي وترك زوجة وأبا وأولادا. رفضت الزوجة توزيع التركة المقسمة بين ممتلكات بالبلد الأجنبي الذي كان يعيش فيه هو وأسرته وبيت ببلده الأصلي. هذا البيت الأخير نسكن فيه انا وأمي الأرملة و جدي بطلب من خالي رحمه الله وجازاه عن ذلك أحسن الجزاء. رفض جدي اقتراحنا انا وأمي بتدبير امر سكننا بعيدا عن بيت يمتلكه ورثة وكان سبب رفضه انه لم يأخذ حقه في الميراث. استمر الوضع كذلك 8 سنوات، بعد ذلك اقترحت زوجة خالي ان تعطي لجدي مبلغا من المال مقابل خروجه من البيت لا ندري هل هذا المبلغ يعادل حق جدي في الميراث ام هو أقل لأنها لم تعط أي بيانات أو اوراق رسمية. وافق جدي وتسلم المبلغ بالفعل واعطانا انا وامي هذا المال. قمنا بشراء شقة بهذا المال وكتبناها باسمنا وانتقلنا للسكن فيها. المشكل الان أن جدي لم يستطع التأقلم في هذه الشقة نظرا لموقعها البعيد عن وسط المدينة ونظرا لعدم توفر بعض الشروط التي يراها ضرورية فهو دائما يقارن بين البيت والشقة. مع ملاحظة أنه لو تسلم نفس المبلغ بعد الوفاة مباشرة لتمكن من شراء مسكن بنفس قيمة البيت الذي كان يسكن فيه حيث ارتفعت الأسعار كثيرا في السنوات الأخيرة. عندي سؤالين:
1- هل يحل لنا المال الذي أعطاه لنا جدي برضاه وهبة منه فنحن نخاف الوقوع في الشبهات؟
2- هل بإمكان جدي ان يعود للبيت الذي كان يسكنه لأنه لم يسلمه بعد وهل يحق ذلك لنا نحن أيضا لأنه ليس له من يرعاه غيرنا وهو شيخ كبير؟ وجازاكم الله عنا كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما دام البيع قد تم بتوافق الأطراف كلها واستوفى شروطه فهو بيع صحيح ملزم للجميع مهما كان الثمن أقل من ثمن السوق أو مثله أو أكثر منه، ولا يجوز نقضه إلا بتوافق الجميع ورضاهم وهم عاقلون بالغون مختارون، ولا يجوز نقضه إلا برضاهم أيضا، فإذا تم الاتفاق على نقضه جاز استرجاعه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.