2008-11-05 • فتوى رقم 33464
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد قال لي صديقي أنه يمكن لمس وحمل المصحف الكريم بدون وضوء الصلاة ويكفي أن تكون فقط مغتسلا من الجنابة
و تحمله، ولكني قلت له أنه لا يجوز لمسه أو حمله إلا بالوضوئين معا أي بوضوء الصلاة والاغتسال من الجنابة.
فضيلة الشيخ، من منا نحن الاثنين على صواب؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوضوء (مع الطهارة من الحدث الأكبر) شرط للمس المصحف الشريف، وليس شرطاً لقراءة القرآن الكريم، فمن قرأ من حفظه لم يشترط له الوضوء، ولو توضأ لقراءة القرآن كان أفضل، ومن قرأ في المصحف فيشترط له الوضوء إذا أراد لمس المصحف.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.