2008-11-07 • فتوى رقم 33492
أنا شاب في منتصف العشرينات من عمري، تعرفت على فتاة حديثة عهدٍ بإسلام عبر أحد مواقع الدردشة على الانترنت بهدف أن تتعلم الدين من أحد المسلمين، وقد أعجبني فيها حسن خلقها وتدينها وحسن إقبالها على تعلم الدين وصبرها على التعلم، ثم أحببتها وملأ حبها جوارحي، ثم طلبت يدها للزواج ولما وافقت وعدتها ألا أكون زوجا لغيرها، ولما فاتحت أمي وأبي بالأمر غضبا غضبا شديدا، ورفضا الأمر جملة وتفصيلا، نظرا لبداية معرفتي بالفتاة عبر مواقع الدردشة، وخوفهما من ارتدادها عن الإسلام فيما بعد نظرا لنشأتها في بلد غير مسلم، بل وقاطعاني على أن أترك هذا الأمر، وفشلت جميع محاولاتي لاسترضائهما وكسب ودهما، أنا يا سيدي في حيرة من أمري بين حبي لوالديّ وحرصي على برهما ورضاهما وبين حبي لتلك الفتاة وحرصي على وفائي بوعدي لها بالزواج، أرجو منكم النصيحة وهل من كلمة لوالديّ وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع والديك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك، وأرجوهما الموافقة إذا أنسا منها صحة إسلامها.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل ووالديك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.