2008-11-07 • فتوى رقم 33512
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 24 سنة تراضينا على الزواج أنا وإنسان أحبه كثيرا لكن اتضح أنه مريض بمرض الفشل الكلوي الحاد، أنا مقتنعة به وأحبه ومستعدة للتضحية في سبيله والوقوف إلى جانبه، لكن هناك مسألة مهمة أود أن أعرفها: هي هل أخبر والدي بأمر مرض زوجي قبل أن يتقدم إلى أبي لأنه مصر بأن أخبر أبي وأنا لا أود إخبار عائلتي لأنني أعتبر هذا سرا خاصا بنا، وسأعترض على رفض أبي لأنني اتخدت قراري بأن أبقى إلى جانبه، فلن أحبه حين كان سليما ومعافى وأتركه وهو مريض وبحاجة لي، الله في يده الشفاء والمرض وفي يده تغيير أمور كثيرة، وماذا أقول لخطيبي الذي يصر على موقفه من أنه في أي لحظة ممكن أن يموت ولا يود أن أترمل من بعده، لا أحد يضمن عمره ولا دوام حاله ماذا تقولون في موقفي؟ وما حكم الشرع في مسألة إخفاء الأمر عن والدي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تكتمي مرضه عن أهلك، ثم إن كنت بالغة راشدة فعليك إقناع والدك بمن تريدين الزواج منه إن استطعت باللطف واللين, وإلا فالأفضل لك أن تنسي ذلك الشاب، ولعل الله أن يبعث لك من هو خير منه وما ذلك على الله بعزيز، وفي ذلك بر بوالدك، ثم عليك انتظار خاطب غيره توافقين عليه أنت وأبيك، وأسال الله تعالى لهذا الشاب الشفاء والعافية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.