2008-11-09 • فتوى رقم 33567
شيخي الكريم
أنا ربتني خالتي وتولت رعايتي لأنها لا تستطيع الإنجاب وكانت لي خير أم وزوجها كان عطوفا علي، لكن عندما بلغت الخامسة عشر عاما أصبح زوجها يتحرش بي ويحاول الاعتداء علي، وأنا كنت أقاومه وكنت أدافع عن شرفي والحمد لله لم يوفق في تحقيق غرضه الشيطاني، وأول فرصة أتيحت لي لكي أرحل من بيته تمسكت بها وفعلا رحلت بعيدا جدا، والان مرت سنون طويلة علي رحيلي من بيته وقاطعته ولا أسأل عنه حتى بالهاتف لكني أسأل عن خالتي التي هي زوجته، هل يجب أن أسأل عليه وأن أوده لأنه أنفق علي في الماضي؟
أرجو النصيحة يا شيخي، و شكرا جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أحسنت بمنع زوج خالتك من قصده الأثيم، وعليك أن تتفقدي خالتك وتحسني إليها، وليس عليك إلا أن تبتعدي عن زوجها جهد الاستطاعة، وأسأل الله لك التوفيق، ولا مانع من تقديم بعض المساعدات المالية له إن احتاج من غير اتصال به، وأسال الله تعالى لك السلامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.