2008-11-09 • فتوى رقم 33572
شاب ظلمني في الكلية كثيرا بالسخرية والاستهزاء فتحدثت مع زميلتي في غيابه أشكو من أخلاقه (حيث قلت لها أنني أشك أنه كان يريد أن يفعل الفاحشة)، ولكن هذا في غيابه ولم نصرح لأحد بذلك، وهذا الكلام غير صحيح، فماذا علي لكي أكفر هذا الذنب؟ هل لأنني اغتبته فالله يوم القيامة لا يجبر بخاطري منه بإهانته كما أهانني لأني أغتبته فهو له حق عندي سيطالب به، مع العلم أنني أبرزت جزءا من ضعف إمكانياته المادية أمامه كرد على سخريته مني على فقري؟
هل لي من جبر يوم القيامة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا أن تتوبي وتستغفري مما اتهمت به هذا الشاب كذبا وافتراء، وعليك بعد ذلك أن تصححي الخطأ أمام صديقتك هذه فتبيني لها أن ماقلتيه ليس بصحيح، واتركي بعد ذلك الأمر لله العادل الحكيم الخبير، وابتعدي عن مخالطة الشباب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.