2008-11-08 • فتوى رقم 33586
السلام عليكم
شيخناالجليل: أنا شاب أعيش مع عائلتي في أمريكا، ووالدي يصرف على 5 أشخاص، والدتي وإخواني، وأنا.
ولكن وكما تعلم فضيلتكم أن الحياة غالية جداً جداً، ولا يقدر أبي أن يصرف علينا، فلذلك بدأ أبي بتجميع مبلغ من المال.
ونحن الآن نملك مبلغا لا بأس به لكي نستثمره، ولكن هذا المبلغ لا يكفي.
بعد ذلك بدأنا بالبحث عن قروض إسلامية، ولكن للأسف لم نجد، ولكن الآن بدأنا بالتخطيط لأخذ قرض من بنك أمريكي (ربوي)، ويجب علينا أن نرد هذا المبلغ على دفعات، وبالتأكيد مع الفائدة.
نحن الآن في حيرة: هل نأخذ القرض من البنك الربوي لكي نستثمرة في مشروع إسلامي، أم نبقى على ما نحن عليه من فقر؟
أرجوكم، أفيدوني وبسرعة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبماأن الاقتراض سيكون بفائدة فلا يجوز شرعاً، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وليس منه ما ذكر.
فاتقوا الله تعالى وابحثوا بجدية عن طريق آخر آمن، مع دعاء الله تعالى بالتوفيق، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً﴾[الطلاق:2]، ولعلكم تجدون في مشاركتكم لأحد حلا لمشكلتكم.
وأسأل الله تعالى أن يثبتكم على دينه، وأن يبارك لكم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.