2008-11-09 • فتوى رقم 33606
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل: في أحد المساجد بأوروبا في صلاة العشاء صلى بنا أحد الإخوة, لم يكن الإمام الرسمي.
وفي الركعة الثالتة جلس للتشهد، فنبهه أحد المصلين بقول: "سبحان الله"، فظن أنه نسي سجدة، فسجد، ونبه مرة ثانية بقول: "سبحان الله" فرفع وقام ليأتي بالركعة الأخيرة، فركع وسجد، إلا أنه نسي السجدة الأخيرة ولم ينتبه إلى التنبيه، وأكمل التحيات وسلم, وكبر وسجد سجدتي السهو، ثم سلم وهو يظن أنه لم ينقص السجدة الأخيرة.
وبعد لحظات قام أحد المصلين وهو يقول: إن هذه الصلاة باطلة؛ لأنك لم تأت بالسجدة الأخيرة, وسأل: إن كان ما يقوله الأخ صحيحاًأنه نسي السجدة الأخيرة، فقيل نعم، فقام وصلى الركعة كاملة وسلم، ونبه المصلين أنه كان عليهم أن ينبهوه قبل أن يصلي السجدتين, لكن أغلب الحاضرين لا يفقهون كيفية تصحيح مثل هذه الأخطاء في الصلاة، ولذلك ظنوا أن السجدتين كانتا كافيتين، ولذلك سكتوا.
1- هل هذه الصلاة صحيحة، أم باطلة؟
2- ماذا نقول للأخ الذي حكم على هذه الصلاة بالبطلان، وهل كان على حق؟
3- كيف يمكن إصلاح الصلاة في مثل هذه الحالة؟
4- هل يجوز الكلام في الصلاة إذا لم يفهم الإمام أين أخطأ، أو ماذا نسي إذا نبهه أحد المصلين بلفظ: "سبحان الله"؟
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإرى أن صلاة هذا الإمام باطلة، وعليه وعلى من خلفه أن يعيدوا الصلاوة في وقتها، فإذا خرج الوقت فعليهم قضاؤها، لأن السجدة التي تركهاالإمام فرض، والفرض إذا نقص من الصلاة تفسد، على خلاف الواجب والسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.