2008-11-12 • فتوى رقم 33704
أعيش في مكان لا بنوك إسلامية فيه، أتسوغ مكتبي والمنزل الذي أعيش فيه، ولا أملك شيئا من عقار أو غيره، وحالي مستور والحمد لله إلا أن قرضا من بنك غير إسلامي يمكن أن يحل مشكلة السكن لدي أو يزيد في إمكانيات العمل.
فما رأيكم فضيلة الشيخ بورك فيك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأحذرك من الربا فلن تجد فيه خيرا، وكيف تجد خيرا في أمر حرمه الله تعالى، وأعلن الحرب على المتعاملين فيه؟!!
فلا يجوز لك أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وأنت لم تصل إلى هذا الحد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.