2008-11-15 • فتوى رقم 33750
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا فضيله الشيخ: أنا عندي مشكلة أن حماتي لن تتركني في حالي، وتظل تحكي لزوجي: امرأتك وامرأتك عملت كذا وعملت كذا، ويأتي زوجي إلى البيت لا يستطيع رؤيتي، غير أني أسمع من الناس ما تحكي علي، لا تدع ولا كلمة، وزوجي يا فضيلة الشيخ عصبي، ويلتفظ بكلمات غير لائقة ويجرح في كلامه، حتى وصلت أني أصبحت أكرهه لأنه يظل يقول لي: "أنت بنت ميش تبعت عيشة، أنت نكدة، أنت دبوره، أنت قوية، أنت مفترية"، وأنا يا فضيلة الشيخ احترت معه، جربت جميع الوسائل معه... حينما لا يرى أمه أكون عائشة في سعادة، وهو لا أحلى منه، ولكن لما يذهب لعند أمه برجع غير قادر أن يراني، غير قادر أن يتكلم معي، ولئمه غير شكل، وأتقاتل أنا وهو.
ماذا أفعل، دلني الله يخليك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيحسن بك أن تجتهدي في الإحسان إلى أم زوجك بما لا يترتب معه ضرر عليك، والصبر على تصرفاتها، إرضاءً لله تعالى ثم لزوجك، وهو مما تتقربين به إلى الله تعالى، وتؤجرين عليه، وتعتبريها كأمك، فحينما ترى إحسانك إليها تشعر بخطئها إن كانت تسيء إليك، فتنقلب الإساءة إليك إلى إحسان إن شاء الله تعالى.
وعليك أن تحاولي إصلاح الأمور بحكمة ولين، وعلى زوجك أن يفعل ذلك أيضا.
وأسأل الله تعالى أن توفقا لذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.