2008-11-15 • فتوى رقم 33783
إني أعاني من مرض نفسي وهو الوسواس القهري فعند سماعي لشيء إن حدث مع أحد يأثم به، وأكبر مشكلة واجهتني هي عندم قراءة الفرق بين المني والمذي وأنا لا أعرف شيء عن هذا الموضوع حتى بعد أن قرأت الفرق بينهما من خلال الموقع غرقت في بحر أفكاري، وشكي الذي يزيد مرضي هل أي ماء يخرج عندما أذكر فتواك أو أفكر في الزواج يكون منيا فتكون قراءتي القرآن والصلاة حرام، والذي يحفز تفكيري هذا عدم معرفتي اليقينية بالفرق بينهما مع أني أعاني كثيرا من كثر الاغتسال الناجم عن حالتي هذه فإنني أشعر أني تائهة، وأني من أصحاب النار بسبب هذا الموضوع ومشتتة في حياتي بأني أعصى الله دائما لعدم معرفتي اليقينية بالفرق بين المني والمذي والذي يزيد من تهييجها مرضي النفسي.
أرجو أن تساعدني في الخروج من ما أنا فيه، وأعرف ما هو نوع الماء الخارج.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمني يخرج دفقا بعد اشتداد الشهوة، ويكون خروجه مع رعشة جنسية، ثم تسكت الشهوة بعد خروجه وتنقضي، وخروج المني يوجب الغسل مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
أما المذي فيخرج سَحَّاً بعد الشهوة وتزداد الشهوة بخروجه ولا تنقضي، ولا يرافقه رعشة جنسية،وخروج المذي يوجب الوضوء فقط (لا الغسل) مع غسل ما أصاب من الثوب أو البدن.
ولك أن تقرئي القرآن وتصلي بعد الغسل بعد خروج المني، وبعد الوضوء فقط بعد نزول المذي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.