2008-11-16 • فتوى رقم 33795
السلام عليكم يا شيخ، وجزاك الله كل خير.
أريد منك استشارة أو فتوى، بالله عليك الإجابة والرد لو تفضلتم.
وجدت فتوى في موقع الإسلام اليوم، وهي من زنا بأم الزوجة قبل أو بعد عقد القران، وتأثير هذا على فسخ العقد.
وأنا حدث معي هذا قبل العقد، وأريد الزواج من ابنة المرأة التي زنيت بها، وأنا وجدت الإجابة بأن هذا ليس له تأثير على عقد النكاح، وأن الحرام لا يحرم الحلال.
وإليك قصتي وسؤالي جزاك الله كل خير، وأنا والله نادم، وأريد من قلبي الزواج من البنت، لكن أريد الفتوى منك، وتوضح لي أكثر...
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، منذ فترة تعرفت على امرأة متزوجة، ولديها بنات، وأغواني الشيطان وارتكبت معها فاحشة الزنا، وأنا الآن نادم أشد الندم، وإن شاء
الله تبت لله، عسى ربي يستجيب لي.
والمرآة الأن تابت، ولكن الآن أريد الزواج من بنت المرأة هذه، ولي أسباب عديدة، منها:
أخلاق المرأة العالية، وأخلاق بناتها، وأريد السترة والدخول لهذه المرأة بطريقة شرعية، ومساعدتها بالحلال، وليس للعودة لارتكاب الفاحشة، ولأني أنوي الصدق والستره إن شاء الله.
شيخنا بالله عليك: أريد جواباً لسؤالي بأسرع وقت ممكن، وبكامل الوضوح.
هل هذا الزواج حلال أم حرام؟
هل يحل لي أن أتزوج من البنت التي زنيت بأمها بنية السترة ونية الحلال إن شاء
الله؟
بارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير، وبالتوفيق.
ملاحظة: (وجدت الإجابة في موقع الإسلام اليوم، وعند اتصالي الإخوان قالوا لي: لا يجوز، وما زاد الأمر حيرة عندي أن جميع الفتاوى التي وجدتها في الإنترنت تذهب إلى قول الحلال، وأنا قمت باستشارة المرأة وقالت لي: إن شاء الله لو هذا حلال إني أنسى الماضي، والله الموفق).
ولو كان الأجدر بي البعد عن هذا الزواج لأن فيه تذكير لي بالمعصيه، فأنا أقول: نويت التوبه والحمد لله، والله نزع من قلبي ذكرى تلك الفاحشة والحمد لله، وبزواجي هذا فيه سترة وفيه حل لكثير من المشاكل، وليس فيه أي ذكرى للماضي.
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم: ( 33771) وهذا نصها:
فعقدك على ابنة من زنيت بها فاسد عند جمهور الفقهاء، لأن زناك بأمها يحرمها عليك على التبأبيد عند كثير من الفقهاء.
وبعض الفقهاء لا يقول بتحريمها، والأول هو الأصح عندي.
وعليه فأرشدك بعد التوبة النصوح أن تبتعد عن هذه المرأة نهائياً، وأن تتزوج من فتاة أخرى متدينة خلوقة ترتضيها، وتحل لك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.