2008-11-18 • فتوى رقم 33803
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أيام بعثت إلى حضرتكم بعض الأسئلة، ولم يصلني أي جواب إلى يومنا هذا.
أما عن الأسئلة فهي كالتالي:
1- قمنا بوضع بعض الذهب في البنك لكي نسدد الديون التي علينا، علماً أننا سنردها بفوائد، فما حكم الدين في ذلك، هل هذا لا يجوز؟
2- نحن نعيش حالياً في كندا، وأريد أن أسأل: هل يجوز العمل في محلات تجارية يباع فيها لحم الخنزير والمشروبات التي فيها الكحول، كالخمر... إلى غيرها، العمل كأمينة صندوق؟
وشكراً.
أرجو أن لا تهملوا أسئلتي، فإنا نتظر الجواب من فضلكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز الاقتراض بفوائد، ولا وضع الأموال في البنوك الربوية للاستثمار وأخذ الفوائد على ذلك، لشدة حرمة الربا شرعاً.
وعلى من تورط فيه المسارعة إلى السداد وسحب المال من استثماره بالربا بكل جدية، مع التوبة والإكثار من الاستغفار، وعدم العود لمثل ذلك في المستقبل.
ثم إن لحم الخنزير نجس ولا يجوز تناوله ولا بيعه، وكذلك الخمر.
وعليه: إن كان المستفتي سيقدم لحم الخنزير أو الخمر بنفسه للزبائن فلا يجوز له الالتحاق بهذا العمل، بل يجب عليه أن يترك هذا العمل إن التحق به ويفتش عن عمل آخر مباح بكل الجدية؛ لأن هذا العمل محرم، ومن ترك شيئا لله تعالى عوضه الله تعالى خيرا منه.
وإن كان لا يقدمه ذلك لأحد فالأفضل له ترك العمل في هذا المحل، ولا يجب عليه تركه.
علماً أنه لم يصلنا أي سؤال سابق من البريد الذي أرسلت منه الآن سؤاليك.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.