2008-11-16 • فتوى رقم 33805
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد.
فصل النساء عن الرجال في المساجد.
مساجد الجزائر مساجد للرجال فقط ولا تدخلها النساء إلا أيام الجمع والأعياد والتراويح مع العلم أن أماكنهم محدودة ومعزولة تماما عن قاعة الرجال بل قد يصلون في قاعات لا ترتبط بالمسجد إلا في الإطار العام وأقصد هنا التدارس المسجدية التي لا تخضع إلى هندسة معينة فهي تارة ملاصقة للمسجد و تارة عن اليمين و تارة أخرى عن اليسار....
أما في بقية الأيام فلا صلاة للمرأة في المسجد حتى و لو كان ضفوف الرجال قليلة بدعوى أن قاعة النساء مغلقة وفي مدينتي لا يوجد إلا مسجد جديد يفتح أبوابه للنساء يوميا حتى وإن كان على شاكلة المساجد الأخرى يفصل قاعة النساء عن الرجال فصلا تاما، و سؤالي عن هذا الفصل هل يجوز؟
ولماذا كل هذا التمييز والمرأة عندنا تفتح أبواب كل شيء دون حرج حتى الخمارات و بيوت الدعارة والملاهي بل لماذا لم يفصل الرسول الكريم وقد كان بإمكانه ذلك؟
إذا أدركت الصلاة زوجين فكيف يصلي الرجل ولا تصلي المرأة إلا عند العودة إلى إلى البيت وقد يكون بعد خروج وقت الصلاة، لماذا تبنى المساجد من الأساس تفصل قاعة للنساء-و ما أحقرها- وقاعة للرجال-و ما أفخمها؟
لماذا أصبح الجزائري يتعجب عندما يرى امرأة تخرج من المسجد؟
بكل اختصار ماحكم الفصل بين الجنسين في الصلاة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فينبغي أن لا يمنع النساء من الصلاة في المساجد إن التزمن بأحكام المساجد وآدابها، ولا مانع من فصل الرجال عن النساء في المساجد بحاجز، مع العلم أن أفضل صلاة المرأة في بيتها، ثم إذا أمكنها الصلاة جماعة مع زوج أو ابن أو غيرهم فبها، وإلا فلها أن تصلي منفردة، ولو صلت في المسجد مع الجماعة وهي بالجحاب الكامل جاز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.